لماذا يقنع رؤساء و وزراء وأصحاب سلطة في الشرق والغرب بفترة حكمهم المؤقتة بفترة زمنية تم اختيارهم او انتخابهم فيها ثم ينسحبون بهدوء ليخلفهم غيرهم على رأس دولهم ومناصبهم !؟ ولماذا لا توجد لدينا نحن العرب تلك الثقافة التي يتم بها تداول السلطة بلا أي حرج أو عرج ؟! سؤال مشروع جداً في هذا التوقيت الذي اختارته الشعوب العربية لإعلان شغفها نحو التحرر من استعمار من نوع اخر بأيدي أسماء وشخصيات احتكرت السلطة والسلطات لعشرات السنين ولم تعي أن التغيير من سنن الحياة التي قال فيها سبحانه وتعالى "وتلك الايام نداولها بين الناس " ومن غرته شعبية زائفة وغفل عن هذه السنة فستدور عليه دائرة التغيير من حيث لا يدري والأمثلة كثيرة في هذا الاتجاه آخرها ما تشهده الساحة العربية من انتفاضات وثورات نحو التغيير تحققت بعدما اكتسب الشعب ثقة سلبت منه بحكم استعمار ذوي القربى للعقل العربي وإقناعه دوما بأنه مسير لا مخير ..
على كافة القيادات العربية أن تعي جيدا أن التغيير سنة من سنن الله في الأرض وحتى نكسب احترام شعوبنا لنا ونفرضه على غيرنا من الأمم فعلينا أن نستجيب لتلك السنة وأن نستمع جيدا لنداءات تأتي من شعوب استرجعت ثقتها بنفسها وبما تملك من قدرة على إحداث التغيير في مجتمعاتها .. فأن تستجيب لنداءات شعبك أفضل بكثير من الاستجابة لدعوات التنحي القادمة من الغرب الذي يسعى لتحقيق أكبر قدر من مكاسب الثورات العربية ..(وهذا ما سأمشي عليه معكم في ماشي ١٤)
ابراهيم خضرة
27/02/2011
ابراهيم خضرة
27/02/2011

هناك ٤ تعليقات:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
تحياتى اليك ياسيدى
-كم هى صورة معبرة عن واقعنا وعما نعيشه من احداث
-الزعماء الاربعة تربطهم نفس الصفات وان اختلفت قليلا
انه (وكما قلت انت يا سيدى ) احتكار السلطة
وفقكم الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فعلا هي الأيام يداولها رب العزة بين الناس ,,,شكرا لك سيدي على المقال
و تحية للقلم النير وفقكم الله
بالذهب كتبت يا هيما لا زلت يداك
بالمناسبة هذه الظاهرة التي ذكرتها لا تقتصر في الدول العربية فقط و سأضرب لك مثلا حيا ببلدي السنغال الذي ماعرف في تاريخها حتى الآن إلا ثلاث رئساء منذ استقلالها في 1060 الرئيس الأول مكث 20 سنة في السلطة و بعد أن شعر بضعفه و كبر سنه نمحى هو بنفسه و لكنه لم يترك للشعب كلمته ليختار من يريد بل سلم السلطة للرئيس عيبد جوب الذي كان قبل ذلك وزير الوزراء, و هذا الأخير أيضا مكث في السلطة 20 عاما يجري خلالها انتخابات يكون هو الفائز فيها و مهما كان انجاه الشعب أعني يفوز بالغش و الرشوة و سرقة أصوات الناخبين
و في بداية القرن الحادي و العشرين هب رياح الديموقراطية في السنغال حيث اجتمع جميع القوى السياسية ضده و خسر المعركة لأول مرة و الجميل في الأمر هو أنه أول من هنئ الفائز و قبل النتائج و الآن الرئيس الحال كبير في السن و يقال بأنه يفقد رشده في بعد الأحايين و نفس ما كان يقال في مبار و الفذافي بوجود مشروع لتوريث السلطة يقال فيه!
و الآن ابنه هو الرئيس المسير لأمور الدولة بطريقة غير معلنة فلقد أعطاه أبوه جميع الاصلاحات و القوة ليفعل ما يشاء و وجه الخلاف بينه و بين جمال مبارك أو سيف الإسلام هو أنهما من أبناء بلديهما أما ابن رئيسنا فهو غربي فرنسي و ما جاء في البلد إلا بعد انتخاب والده لأن أمه فرنسية!
و الآن الناس في السنعال يغشون حدوث نفس السيناريو الذي حدث في التونس و مصر و يحدث في ليبيا و دول عربية أخرى!
بالذهب كتبت يا هيما لا زلت يداك
بالمناسبة هذه الظاهرة التي ذكرتها لا تقتصر في الدول العربية فقط و سأضرب لك مثلا حيا ببلدي السنغال الذي ماعرف في تاريخها حتى الآن إلا ثلاث رئساء منذ استقلالها في 1060 الرئيس الأول مكث 20 سنة في السلطة و بعد أن شعر بضعفه و كبر سنه نمحى هو بنفسه و لكنه لم يترك للشعب كلمته ليختار من يريد بل سلم السلطة للرئيس عيبد جوب الذي كان قبل ذلك وزير الوزراء, و هذا الأخير أيضا مكث في السلطة 20 عاما يجري خلالها انتخابات يكون هو الفائز فيها و مهما كان انجاه الشعب أعني يفوز بالغش و الرشوة و سرقة أصوات الناخبين
و في بداية القرن الحادي و العشرين هب رياح الديموقراطية في السنغال حيث اجتمع جميع القوى السياسية ضده و خسر المعركة لأول مرة و الجميل في الأمر هو أنه أول من هنئ الفائز و قبل النتائج و الآن الرئيس الحال كبير في السن و يقال بأنه يفقد رشده في بعد الأحايين و نفس ما كان يقال في مبار و الفذافي بوجود مشروع لتوريث السلطة يقال فيه!
و الآن ابنه هو الرئيس المسير لأمور الدولة بطريقة غير معلنة فلقد أعطاه أبوه جميع الاصلاحات و القوة ليفعل ما يشاء و وجه الخلاف بينه و بين جمال مبارك أو سيف الإسلام هو أنهما من أبناء بلديهما أما ابن رئيسنا فهو غربي فرنسي و ما جاء في البلد إلا بعد انتخاب والده لأن أمه فرنسية!
و الآن الناس في السنعال يغشون حدوث نفس السيناريو الذي حدث في التونس و مصر و يحدث في ليبيا و دول عربية أخرى!
إرسال تعليق