بعد دخول القوات الأجنبية على خط الصراع الليبي كنت أقف في منتصف الطريق بين القذافي ومعارضيه قبل وصولي لبنغازي وتحقيق رؤية أقرب لمجمل الأحداث .. والآن تتضح الصورة شيئا فشيئا في بنغازي لدينا ما يشبه الحكومة التي تتحرك بناء على إشارات تأتي من هنا وهناك ويبدو أن القذافي ونظامه لم يترك في بنغازي ما يشفع للتعاطف معه من أي من المواطنين هنا ..
ويختلف المشهد في طرابلس التي شهدت تركيزا نسبيا أكبر من سلطات القذافي في تنفيذ المشاريع والاهتمام بمتطلبات الحياة ويبدو واضحا أنه ترك مساحة واسعة للتعاطف معه والوقوف بجانبه ضد ما يصفه بالحملة الصليبية ضد ليبيا، ورصدت ذلك من خلال اتصالي ببعض الزملاء الصحفيين في طرابلس والذين قالوا إن القذافي يمثل عند بعض الأهالي هناك رمزا يصعب التخلي عنه أو انه استطاع كسب شيء من التعاطف نتيجة التحالف الدولي ضده وضد نظامه ..
يحزنني كثيرا القصف الذي يأتي من كتائب القذافي ضد ليبيين وأراضي ليبية ويحزنني أيضاً أن أرى التغلغل الدولي في صيغة تحالف يقصف أراض ليبية ويجد التهليل من الليبيين أنفسهم قبل غيرهم وكأنهم الخلاص الوحيد للمعارضة الليبية .. لا تحكموا على هذا الرأي بتجرده فما زال للحديث بقية ..
في الصورة البوابة الشرقية لليبيا عند معبر السلوم، تم تغيير ألوان العلم الأخصر بألوان علم الاستقلال وبقي الاسم الطويل الذي أراده القذافي حيث ينتظر (الثوار) الوصول إليه لتغييره كما يقولون ..
20/04/2011

هناك تعليقان (٢):
اتفق معك ,, لا نستطيع أن نقف مع القذافي وفي نفس الوقت لا نستطيع ان نقف مع التدخل الأجنبي,,
ولكن يضيع بينهما المواطن الليبي البسيط الذي لا حول له ولاقوة
نسيم خالد
بالفعل اخي نسيم والشعب هو جوهر القصيد وللاسف هو الخاسر الوحيد في هذه المعارك
إرسال تعليق