الجمعة، ١٨ فبراير ٢٠١١

ماشي "11" ثورتنا


الشعب الفلسطيني بطبيعته ثائر منذ نشأة قضيته التي طالب دوما من خلالها باستعادة أرضه و إنهاء الاحتلال فلم يستجب العالم لنداءاته و ثوراته وانتفاضاته التي هبت تباعا وأزاحت الستار عن غطرسة المحتل وكشفت ممارساته العنصرية ومطامعه في استباحة الدم الفلسطيني وسلب أرضه .. هدأ الشارع الفلسطيني كثيرا في مرحلة ما بعد الانقسام وعرف الكيان الصهيوني من أين تؤكل كتف الشعب الثائر عندما شغل قياداته التي لم تشهد القضية أسوأ من إدارتها لمعادلة الصراع مع المحتل شغلها بإحكام سيطرتها على ما تملك من سلطة لم تجلب لنا سوى العار والويلات في الآونة الأخيرة .. 

هبت رياح التغيير في المنطقة فصار لزاما على الشعب الفلسطيني أن ينتفض وهو في قلب المنطقة العربية بل هو قلبها الذي طالما أشعل الشوارع العربية والعالمية تأييدا لمقاومته ودعما لحقوقه المشروعة .. لم تنجح جهود الوساطة من أشقائنا العرب فلم يبقى سوى جهود الشارع الفلسطيني في الداخل والخارج ومن يقف أمام إرادة الشعب فليأخذه الطوفان الشعبي الذي أزاح ديكتاتوريات جثمت على صدور مواطنيها لعشرات السنين فلم يرحم الطوفان ما قدموه لشعوبهم ولم يحفظ لهم التاريخ سوى أن الشعب قرر إزاحتهم طلبا للتغيير والحياة الكريمة، وفي النموذج الفلسطيني نجد قيادات اليوم لأكبر فصيلين تاريخاً وشعبيةً ونضالاً يلطخان عقودا من مقاومة المحتل والتضحيات التي طالت رجالاتهم وقياداتهم وجهدا كبيرا لا ينكره أحد سعيا للتحرر وبحثا عن الدولة المستقلة التي طال انتظارها؛ يلطخان كل ذلك في انقسام لم نشهد له مثيلا في تاريخ القضية الفلسطينية، انقسام جعل مما تبقى من أرضنا شطرين وجعل من أبناء فلسطين فريقين ..

آن الأوان لإنهاء هذه الحالة الدخيلة على ثقافة كل فلسطيني 
آن الأوان لاقتلاع فتنة واستئصال عضو سرطاني من الجسد الفلسطيني 
آن الأوان لإعادة الحياة والروح الواحدة لشعب يهوى الحرية ويبحث عن العيش الكريم 
وآن الأوان لهبة شعبية تيقظ قياداتنا من سبات طال أمده وإن لم يستجيبوا فلا مكان لهم بيننا، وليحكم الشعب بين أحدهما أو ليختار من يراه أهلاً لقيادة شعب يستحق الأفضل دائماً 

وحتى تنجح انتفاضة شعبية ترفع شعار الوحدة الفلسطينية فعلى أصحاب كل مبادرة تسير في هذا الاتجاه أن يتحدوا ويكونوا يدا واحدة ويعلنوا انطلاقة موحدة بين شطري الوطن  وفقط .. لا يهم أن يتزعمهم أحد أو ينطق باسمهم اخر فالشعب وحده قادر على قيادة نفسه بنفسه نحو التغيير وبغير ذلك ستضيع كافة الجهود المبذولة بين مطامع شخصية تطمح لبطولات خاصة وبين عصا سلطتي غزة ورام الله، وتذكروا جميعا انتفاضة الحجارة الباسلة التي خرج بها شباب ثائر دفاعا عن وطنه وحقه المسلوب أمام دبابات واليات الاحتلال لم يحكمها أو يتحكم بها أحد إلا رجالاتها وثوارها، التنظيم مطلوب ممن تطوع لعمل ذلك لكن الحذر كل الحذر من زخرفة الثورة وتحميلها صفة رسمية وكأنها تنظيما يسعى لكسب أصوات شعبية .. فالثورة إن تجردت من شعبيتها وتفرغت من تعبئتها الشعبوية بمبادرة ذاتية من أهلها فستسقط في مهدها وستكون بمثابة مسيرة تنتهي بنهاية اليوم ..
ماشي !!  للحديث بقية ..  

دمتم أحرارا 

إبراهيم خضرة 
18/02/2011

هناك ٥ تعليقات:

ايمان يقول...

السلام عليكم استاذ ابراهيم وعود حميد
- منذ ان فتحت عبنى على الاحداث وانا ارى على الشاشات مظاهر العنف والقهر والمجازر ضد لشعب الفلسطينى من المحتل الصهيونى الذى غرس فى بلادنا كنبتة غريبة لا مكان لها اتمنى فى يوم من الايام ان ارى هذه النبتة التى استفحلت ان تجتث وتلقى خارج حدود وطننا العربى وتعود من حيث جاءت لتعود فلسطين ويعود الامن والسلام لابنائه الذين هم اخواننا واعتقد ان ذلك لن يتحقق الا بثورة هذا الشعب العظيم الله معهم

غير معرف يقول...

تحياتى اليك ايها الفلسطينى,واقول:
فليثور الشعب الفلسطينى الصامد فليثور على قادته اولا فهم لاهم لهم الا التناطح والتصارع على حساب هذا الشعب الذى ذاق وما زال يذوق ويلات وويلات على يد المحتل كثيرا وعلى يد ابنائه اكثر اللهم انقذ هذا الشعب اللهم حرر ارضه من كل مغتصب اللهم حرر سلطاته من كل افاك
لكى الله يافلسطين ولشعبك الدعوات بالحرية والسلام والامان

غير معرف يقول...

قالها القذافى يااخى لكن الكل سخروا منه وتهكموا عليه ليش ما يثور الشعب الفلسطينى عن بكرة ابيه لعله يجيب بالثورة اللى ما جابه بالحجارة ياريت بس يستجيبوا لكلامنا والله بيكسبوا ما بيخسروا لعلها تكون بادرة خبر والله باحييك يا اخا العرب

ايمان يقول...

ياشعب يا حر ياللا قوم وهب وثور
دالنصر للى انظلم خير وعدل ونور
الله يجازى اللى يسبب يوم الم للشعب
الله يجازى اللى يخون امانة او يبيع الارض
الله يعين من قام ودافع عن بلاده بكل حب
الله عليك يا شعب قول كلمتك
الله عليك ياشعب ربنا يثبتك

khalil othman يقول...

يارب وحد شعب فلسطين...ما نتمنى ان يفهم الجميع ان اختلاف الفسطيني مع اخوه الفلسطيني هي نكسه وخيبه امل لكل عربي يراى ان فلسطين بها رجال لا يملو ولا يكلو من اجل قضيتهم