الأربعاء، ٢١ سبتمبر ٢٠١١

ماشي "31" لأنها حماس يا كريشان !

اليوم قرأت مقالة لنجم الجزيرة المتألق أمام الشاشة وخلفها محمد كريشان تحت عنوان (لماذا يا حماس؟) ذكر فيها أن "حماس لم تكتف بأن أضاعت هذه الفرصة التي كان يمكن أن 'تورط' فيها أبو مازن في 'معروف' لا يكلفها شيئا في الحقيقة لأنه جاء من منطق 'ألم نقل لك بأن لا شيء يرجى من هؤلاء؟!' بل سقطت في تصريحات عديدة متناقضة لقادتها ما كان لها أن تقع فيها لو ضبطت أعصابها أكثر"
هو سؤال منطقي جدا راودني كثيرا وتعجبت تماما كالزميل محمد والكثير من الفلسطينيين وغيرهم من المتابعين للشأن الفلسطيني، هو سؤال قد يعرض فيه أصحابه لنيران حماس وأنصارها التي تنطلق صوب كل من يخالفها الرأي أيا كان توجهه على مذهب (من لم يكن معي فهو ضدي) وعندما تحاول الإجابة عن هذا السؤال تجد الجواب مبطنا في عقلية الفكر القيادي لحركة حماس بعدما قررت خوض غمار السياسة .. تقرأ في تلك العقلية نوعا من الالتفاف على حقائق الواقع الذي قررت من خلاله تغيير نهجها من قيادة المقاومة التي لا ينكرها عاقل إلى قيادة العملية السياسية ناهيك عن التناقض والتخبط في الاراء الصادرة ازاء أي خطوة تقوم بها سلطة رام الله مهما اتفقنا أو اختلفنا معها .. وقد يعود ذلك لاقتران الحركة في الأدوار القيادية وشعورها خاصة بعد الفوز في الانتخابات الأخيرة أن ثقة الشعب عادت إليها رغم انتهاء صلاحية تلك الثقة مع نهاية فترة المجلس التشريعي الذي ما زال الكثيرين يتشدقون به ..
لا أقول هنا أن سلطة رام الله هي القيادة النزيهة للشعب الفلسطيني والذي تقوم دائما بخطوات صحيحة ونختلف معها كثيرا ومن تلك الاختلافات خوضها لهذه المعركة مع مجلس الأمن بلا أي جهد لتوحيد الصف وإقناع كافة الأطراف الفلسطينية المعارضة لهذه الخطوة .. لكن في النهاية عندما تكون المواجهة مع المجتمع الدولي فالتفكير المنطقي يقول أن نصطف مع القريب ضد الغريب رغم الاختلافات والخلافات، ثم بعد ذلك قد نتحفظ وندلي بدلونا على نتائج تلك الخطوة.. 

إبراهيم خضرة
21/09/2011


هناك ٤ تعليقات:

رياض يقول...

السلام عليكم أخي ابراهيم
لقد قرأت مقالة الاستاذ محمد كرشان، وقرأت تعليقك ووجهة نظرك حول فكرة التوجه إلى مجلس الأمن. ومع احترامي الشديد لرأيك ، وأنا لست من حماس، ولكنني أتوافق معك على أن التوافق الداخلي الفلسطيني كان يجب أن يكون أولا، ثم بعدها نتوجه إلى الشيطان لو أردت لنتحصل على فتات قد يتكرم ليعطيه إيانا. نحن دوما نناقش المواقف السياسية وننسى أن المواقف السياسية لا تنبني على ردات الفعل إنما تنبني على دراسة ومناقشات داخل الأطر الحزبية، ثم بعد ذلك يتخذ التوجه أو القرار. وأعتقد أن حماس واحدة من بين الحركات الأكثر ديمقراطية داخل اطرها وأنت كغزاوي وفلسطيني تعلم هذا جيدا.. الاختلاف في المواقف السياسية دائما موجود لأن كل واحد منا يرجح جانبا على جانب وهذا هو مربط الخيل كما يقولون. يبقى التوحد الداخلي الفلسطيني اهم بكثير من السعي وراء سراب لن يعطينا شيئا، والموقولة المشهورة تثبت ذلك "ما أخذ بالدم لا يرده إلا الدم.. والعقيدة لا تواجهها إلا عقيدة مثلها" وشكرا
رياض

غير معرف يقول...

السلام عليكم
قبل أن تلوم حماس على انتقادها لخطوة عباس علينا أن نتذكر جميعا أن السلطة قررت أن تخطو هذه الخطوة بدون أي توافق داخلي. إن كنا نريد أن نبني قراراتنا بناء على العواطف كما يحدث الآن في سلطة رام الله فعلى القضية الفلسطينية السلام. قرار السلطة بالذهاب للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود 67 مع الاعتراف بـ"إسرائيل" خطر داهم على لاجئي فلسطين الـ 48 تحديدا لأن ذلك يعني ان الأراضي التي احتلتها "إسرائيل" عام 1948 حق لها وهذا يقطع الطريق على هؤلاء اللاجئين للمطالبة بحق العودة إلى ديارهم. أخي الكريم..حماس لا تبني قراراتها بناء على العواطف وإنما على الحقائق على الأرض. فكن منصفا

غير معرف يقول...

هل قرار حماس مستقل اصلاً ام انه موجه لمصلحة ايران واستمرار الانقسام الفلسطيني

غير معرف يقول...

ابو الوليد
صدقت اخي ابراهيم ومن حماس حتي الاخوان وقناة الجزيرة القطرية ولائهم الاكبر لايران واتباعها ولا يوالون لشعبهم ولفلسطين وفي كل موقف حقيقي تظهر الرجال وطبعا ما في موقف مر علينا ولقينا فيه رجال من حماس كان يختبئون مع الاطفال والنساء في المستشفيات والحرب الاخيرة كانت الدليل الاكبر على ذلك وما هم الا بوق للفتنة في ارض الرباط