السبت، ١ أكتوبر ٢٠١١

ماشي "32" بين السياسة والرياضة

هل هناك فوارق في حقول العمل الإعلامي بين السياسة والاقتصاد والرياضة وغيرها ؟.
 في الأبجديات لا فوارق أو اختلافات، إنما في التفاصيل تتكشف بعض الحقائق التي يلمسها من جرب ممارسة العمل الإعلامي في أكثر من حقل وبشكل متخصص، وسأسرد لكم جملة من الفروق التي جعلتني ازداد يقينا بأن التجربة العملية هي خير وسيلة لحصد الخبرات التي تؤهل الفرد لاختيار الطريق الصحيح الذي يتطلع لخطه :
- في الإعلام الرياضي يتم نقل الحقائق والنتائج التي يحققها الأفراد والفرق الرياضية بمنظور الواقع .. وفي الإعلام السياسي تنقل الأحداث والحقائق بمنظور الأجندة السياسية التي تحملها وسائل الإعلام المختلفة بناء على رؤيتها للحدث.
- في الرياضة نجوم ومشاهير تماما كما في السياسة، لكن مشاهير الرياضة اكتسبوا تلك النجومية من خلال عطاءات وإنجازات قاموا بتحقيقها، بخلاف السياسة التي قد تضم مشاهير حققوا شهرتهم بلا عطاء يذكر وفقط من خلال العلاقات العامة التي جعلت منهم رؤساء أو وزراء وغير ذلك ..
- الإعلام الرياضي يحلل الأحداث الرياضية ويرصد اراء الخبراء التي تقرأ الواقع كما هو وتعطي كل ذي حق حقه، أما في السياسة يتم تحليل الخبر والحدث بناء على المعطيات التي تربط الفكر السياسي أو الحزبي لصاحب وسيلة الإعلام أو ممولها ..
- في الصحافة الرياضية ميول وانتماءات تجعل من الإعلاميين ينحازون أحيانا ويتعاطفون مع أنديتهم لكن في النهاية يتقبلون النتائج في الأغلب (بروح رياضية) ويحاولون تصحيح المسار ويقدمون انتقادا بناء في سبيل تقديم الأفضل، وفي الصحافة السياسية من الصعب أن تجد ذات الفكرة ويعكس الصحافيون في  السياسة غالبا توجهاتهم السياسية والحزبية بغض النظر عن مجريات الواقع الذي قد يتم تحويره في سبيل الدفاع عن رؤية الحزب السياسية تبعا للأجندة المتبعة .
- نسبة الحياد في نقل الخبر الرياضي أكبر بكثير منها في الخبر السياسي، بل قد تنعدم فكرة الحياد أساسا في وسائل الإعلام بما يتعلق بالحدث السياسي وبالتالي يتم تحوير الحقائق لمصلحة الأجندة السياسية الخاصة .

في النهاية تحتفظ السياسة برتبتها في قائمة حقول الصحافة لأنها تمس الواقع المعاش وتؤثر بمعطياتها على حياة الناس العامة، بخلاف الرياضة والحقول الأخرى التي تلقى اهتماما من فئة محدودة من المجتمع أيا كان حجمها .. وكل المنى أن يأخذ حقل السياسة في صحافتنا ولو جزءا يسيرا من حيادية الصحافة الرياضية في نقل الخبر وتحليله، وأن يستفيد مشاهير السياسة لدينا من مشاهير الرياضة هنا في المهنية والاحترافية التي يملكونها وفي التعاطي مع الأحداث ومبدأ الفوز والخسارة، والروح الرياضية ..
ومعا سأقترب منكم أكثر لفهم السياسة بلغة كرة القدم .. بكل روح سياسية .. قريبا

إبراهيم خضرة
01/10/2011


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

يعني حتعمل برنامج سياسي بطريقة برامج الكورة ؟!!!!

"ومعا سأقترب منكم أكثر لفهم السياسة بلغة كرة القدم .. بكل روح سياسية .. قريبا"

حيبقى شكله ازاي ده؟!! حتعمل مقابلات مع الجمهور اكتر ولا مقابلات مع بتوع السياسة ولا الصحفيين وحتجيب ضيوف جدد من فين اصلاً ده احنا حفظنا كل كلامهم وعارفين كل ضيف تبع مين ومين بيصرف عليه وحيقول ايه لدرجة اننا خلاص بطلنا نشوف برامج لاننا عارفين حيتقال ايه ، مافيش جديد يعني

ولا حتعمل برنامج ون مان شو ؟!!

احسن حاجه اعمل برنامج سياسي كوميدي يعني هات ناس تتريق على الرؤسا العرب والمسؤولين