الخميس، ٢٤ مارس ٢٠١١

ماشي "17" اليمن


عند لقائي بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح قبل ما يقرب من ثلاثة أعوام في القصر الجمهوري بالعاصمة اليمنية صنعاء (في لقاء خاص بقناة روسيا اليوم حينها) كان دائماً يركز عند سؤالي له عن الوضع الداخلي اليمني وما تشكله المعارضة اليمنية على نقطة واحدة ألا وهي أن المعارضة اليمنية لا تمتلك أدوات الحكم وأنها تعارض فقط للمعارضة ولا يوجد لديها البديل لما تعترض عليه في الحكم، وكأنه يقول إن المعارضة في اليمن لا يمكنها أن تصل لما هو أكثر من ذلك، وقد كرر ذلك في خطاباته المتوالية بطرق مختلفة فتارة يتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بتأجيج الشارع وحبك المؤامرات ضده وتارة أخرى يهدد أنه هو وحده فقط القادر على حفظ استقرار البلاد وإن رحل فلا مفر من حرب أهلية أو انفصال بلا أجندة واضحة، وكأن أمهات اليمن عجزن أن يلدن قائدا قادرا على إدارة البلاد ومواصلة مسيرة الوحدة بخطوات واثقة نحو تجاوز كافة العقبات والملفات الشائكة في اليمن "السعيد" !

اليوم يحاول الرئيس اليمني اللعب باخر أوراقه بعد إيمانه استحالة إكمال فترته الرئاسية كاملة كما دعى سابقا إبان انطلاق شرارة الثورة الشعبية في تونس ومصر، هذا التنازل المتمثل بمبادرة الرئيس إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بحلول نهاية العام الجاري بكل تأكيد سيعطي المتظاهرين في الشارع اليمني ثقة أكبر على تحقيق ما هو أكبر من ذلك وهو الرحيل الفوري للرئيس وبالتالي إسقاط النظام ورجالاته .. بهذا الإعلان عن مبادرة صالح الأخيرة تكتمل لدينا صيغة المعادلة الثورية المستنسخة من الحالة التونسية المصرية .. فحينما خرج الرؤساء السابقون هناك بدأنا بفهم الشارع ثم بإزالة هاجس التوريث ثم بالدعوة لمبادرات الانسحاب المشرف من كرسي الرئاسة لكن بعد فوات الأوان وبعدما اكتسب الشارع ثقة أكبر بتحقيق المطلب الرئيس من سيادة الرئيس .. 



هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

السلام عليكم
اتمنى يكون توقعك في محله لانه رئيسنا
قصدي ريس نفسه يحب الكرسي مثل كل الرئساء العرب بس هو زايد عليهم قليل وبسبب القليل راح نتعب كثير وبعدين هو دائما بيتكلم بطريقة انا واحد مافي قبلي ولا بعدي ولهذه الاسباب كانت حرب 94 عنيفة جدا اعذرني على اسلوبي في الكتابةواسفة على الاطالة
م/ تيماء-عدن(اليمن)