في لقائي الأسبوعي مع أصدقاء الغربة والعمل دار حوار بيننا حول إمكانية تطبيق نموذج الانتفاضة الشعبية التونسية في أقطار عربية أخرى .. وكانت الخلاصة أن الجيش في أي دولة هو المقياس ونقطة التحول في أي حركة شعبية ومن الصعوبة تطبيق ذلك على ما شاهدناه في تونس فلكل مكان خصوصيته واذا قرأنا تاريخ ثورات الشعوب على حكامها نجد أنه من الصعب نسخ مسببات الثورة في بلد على اخر حتى وإن اتفقت كلها على ظلم الشعوب وما تعانيه من قهر وحاجة للتغيير والعيش الكريم ..
محمد البوعزيزي أطلق بانتحاره حرقاً ثورة الياسمين وأحيا أمة وأيقظ شعباً من سباته .. لكنه قطعا لم يفعل ذلك ليسن سنة يحصد وزرها إلى يوم القيامة، ولم يقم بذلك إلا من قهر حاق به ولم يجد من ينصره عليه ظالم لنفسه أو مظلوما من غيره .. ومن أسخف ما تسمعه وتقرأه من تعليقات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها ما قيل و يقال من تندر وهمز ولمز حول إحراق النفس وكأن الموقف يتسع للمزاح، النفس البشرية هي أغلى ما نملك ولا تعكسوا قول الله عز وجل ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا..)ا
قفوا كثيرا ولا تخوضوا في زبَد الحديث عند ذكر الراحل محمد البو عزيزي وكل من راح ضحيةً للقهر والظلم أو دفاعا عن الأرض والعرض وتذكروا أن كل عقل عربي يستطيع أن يتحرر ويحرر نفسه وأمته بإحيائه لعقله وفكره أولا واستجابته لنداءات ربه ومنها ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) ا
17/01/2011

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق