الأحد، ٢٣ يناير ٢٠١١

ماشي ٤ - إضراب


قد لا يروق لنا ما يقره قاداتنا أو مدرائنا أو ابائنا أو من له الحق في إدارة وصناعة قرارت مؤسسات ننتمي إليها في الوطن أو العمل أو المنزل، وبعد الحوار معهم وطرح كافة الاراء المتعلقة في موضوع الخلاف قد يصل الجميع إلى طريق مسدود وعندها في المنظومة الأفضل لصناعة القرار يجب الأخذ برأي الأغلبية بعد التشاور وهذا ما قاله ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم 
(والذين استجابوا لربِّهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم وممَّا رزقناهم ينفقون)
وما طبقه معلم البشرية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أخذه برأي أصحابه رضوان الله عليهم في مواقف عدة، لكن وفي حال التعنت والإصرار على ما تقوم به أي قيادة بشرية في تنفيذ ما تراه بعيدا عن الأخذ باراء المعنيين بتنفيذ تلك القرارات سيكونون هم أمام أحد خيارين فإما التنفيذ والانصياع لأوامر قياداتهم وهو ما ينعكس سلبا على أدائهم المهني وفي حياتهم العامة في ظلال تلك المؤسسة وإما أن يتكتلوا جميعا في قوة واحدة لمواجهة تلك القرارات في أساليب ضغط وحشد تأييد من جهات أخرى لها تأثير أكبر على صانعي تلك القرارات، وفي كلتا الحالتين يقع العبء والخيار على من يملكون التفكير الإيجابي والتأثير على رأي الجماعة من العمال أو الموظفين أو حتى الأفراد في مؤسسة العائلة الواحدة فالتكاتف حول أولئلك الأفراد سيأتي لا محالة بالحلول والتأثير .. وستجد دائما من يتشرذم وينشق عن رأي تلك الجماعة طمعا في مكاسب ذاتيه ومحاباة لتلك القيادات التي ستتغير يوما لا محالة وسيبقى الأفراد هم الأداة الأقوى للإنتاج، وتكشف لنا الأيام دوما نماذج أثبتت أن حكم الديكتاتورية لا ولن يدوم طويلا إذا ما أراد المنتجون والمفكرون وأصحاب الأيد العاملة في أي مؤسسة أيا كان حجمها حياة كريمة يساهمون فيها باتخاذ القرارات وتقويم الفساد الإداري والقيادي بالرأي والنصيحة ثم بالوقوف معا سدا منيعا أمام أي سقطات يرون أنها تمسهم وتمس مؤسساتهم ومحيطهم الذي ينتمون إليه، وبغير ذلك سيكونون كالقطيع الذي لا حول له ولا قوة إلا بالسير خلف من يرعاه ..

19/01/2011


ليست هناك تعليقات: