الأحد، ٢٣ يناير ٢٠١١

ماشي ٧ - امتحان


"ترعرنا على ترديد المقولة : "عند الامتحان .. يكرم المرء او يهان

هذه المقولة خرقت مسامع الكثيرين من طلاب العلم  من كثرة ترديدها سواء من المعلمين أو الآباء أو الطلاب أنفسهم،  برأيي هي مقولة يشوبها الكثير من الخلل الفكري وبتكرارها تؤثر كثيرا على نفسية من يخوض غمار تلك الامتحانات
لا شك أن من يخط وينتقي تلك الأسئلة التي تعد مقياسا لتحصيل الطالب في أي مقرر دراسي لا شك أنهم على درجة علمية تخول لهم الحكم على معدلات التحصيل العلمي لكل طالب، لكنهم في النهاية لا يملكون الحكم النهائي على مصير الطالب و وصفه بناجح أو راسب!! ولماذا لا تقيس تلك الامتحانات مستوى ما قدمه المعلم نفسه خلال فصل دراسي ونجاعة أسلوبه في توصيل المعلومة واستيعابها من طلابه وهل كانت تلك الأسئلة المطروحة في الامتحان توازي ما تم تقديمه للطلاب من أسلوب وشرح علمي وعملي على مدى العام الدراسي .. ومن قال أن النجاح يقتصر في حياتنا على إجابات لأسئلة وضعها مدرس أيا كانت مكانته العلمية او اجتياز مواد علمية وأدبية وتاريخية ودينية وغيرها حتى نحصل على شهادة المرور لمراحل علمية متقدمة بلا أي مراعاة لميول كل طالب واهتماماته في تخصص دون اخر، وكم منا يملك تلك الشهادات وكان مصيرها البرواز فقط واتجه في حياته المهنية في تخصص يعشقه بعيدا عن ما حصله في سنوات طويلة من الدراسة !! هذه ليست دعوة للتمرد على مناهجنا وآلية التعليم في عالمنا العربي القاصرة عن تخريج مبدعين في شتى المجالات إلا ما ندر ممن يملكون الإرادة الذاتيه في ذلك، إنما هي دعوة لتغيير مفاهيم خاطئة لدى كافة الطلاب باستيعاب مفهوم الامتحانات وأنها ليست المقياس الأوحد للنجاح أو الفشل .. ودعوة لمؤسساتنا التعليمية والمهنية في البحث عن أساليب تحفز الطلاب وتجعل من فترة الامتحانات موسما للحصاد العلمي الجاد للمعلم والطالب معا وليس فقط للمحاسبة وتقرير المصير .. ودعوة كذلك لتغيير أحرف في تلك المقولة الانفة الذكر وتحويلها إلى " عند الامتحان .. يكرم المرء ولا يهان "ا
دمتم في نجاح متواصل

23/01/2011


ماشي ٦ - محظوظ!


لا يوجد شخص في حياتنا يطلق عليه الوصف المطلق "محظوظ" أو صاحب حظ سعيد في حياتنا هذه .. على الأقل هذا ما أعتقده لكن يوجد أشخاص يستثمرون جيدا كل الفرص المحيطة بهم وبالتالي يصلون إلى ما لم يصل إليه اخرون ليلقي هؤلاء بإخفاقهم على نجاح أولئك بأكثر الأوصاف هروبا من الواقع بوصفهم بالمحظوظين .. ولعل أعمق تعريف اؤمن به تماما لكلمة "الحظ" هو أنه نقطة الالتقاء بين التحضير الجيد والفرص المحيطة بنا 

ماشي !!؟
 21/01/2011

ماشي ٥ - سوف


سوف تجتاحك أعاصير من الإشكاليات والعقبات والعوائق إذا ما أكثرت في حياتك من استخدام كلمة سوف 
تجنبها وعش حياتك بعيدا عن التسويف واجعل من إنجازاتك وخطواتك فعلا على أرض الواقع إذا أدرجتها في أجندتك اليومية
ماشي  ؟!!ا

20/01/2011

ماشي ٤ - إضراب


قد لا يروق لنا ما يقره قاداتنا أو مدرائنا أو ابائنا أو من له الحق في إدارة وصناعة قرارت مؤسسات ننتمي إليها في الوطن أو العمل أو المنزل، وبعد الحوار معهم وطرح كافة الاراء المتعلقة في موضوع الخلاف قد يصل الجميع إلى طريق مسدود وعندها في المنظومة الأفضل لصناعة القرار يجب الأخذ برأي الأغلبية بعد التشاور وهذا ما قاله ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم 
(والذين استجابوا لربِّهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم وممَّا رزقناهم ينفقون)
وما طبقه معلم البشرية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أخذه برأي أصحابه رضوان الله عليهم في مواقف عدة، لكن وفي حال التعنت والإصرار على ما تقوم به أي قيادة بشرية في تنفيذ ما تراه بعيدا عن الأخذ باراء المعنيين بتنفيذ تلك القرارات سيكونون هم أمام أحد خيارين فإما التنفيذ والانصياع لأوامر قياداتهم وهو ما ينعكس سلبا على أدائهم المهني وفي حياتهم العامة في ظلال تلك المؤسسة وإما أن يتكتلوا جميعا في قوة واحدة لمواجهة تلك القرارات في أساليب ضغط وحشد تأييد من جهات أخرى لها تأثير أكبر على صانعي تلك القرارات، وفي كلتا الحالتين يقع العبء والخيار على من يملكون التفكير الإيجابي والتأثير على رأي الجماعة من العمال أو الموظفين أو حتى الأفراد في مؤسسة العائلة الواحدة فالتكاتف حول أولئلك الأفراد سيأتي لا محالة بالحلول والتأثير .. وستجد دائما من يتشرذم وينشق عن رأي تلك الجماعة طمعا في مكاسب ذاتيه ومحاباة لتلك القيادات التي ستتغير يوما لا محالة وسيبقى الأفراد هم الأداة الأقوى للإنتاج، وتكشف لنا الأيام دوما نماذج أثبتت أن حكم الديكتاتورية لا ولن يدوم طويلا إذا ما أراد المنتجون والمفكرون وأصحاب الأيد العاملة في أي مؤسسة أيا كان حجمها حياة كريمة يساهمون فيها باتخاذ القرارات وتقويم الفساد الإداري والقيادي بالرأي والنصيحة ثم بالوقوف معا سدا منيعا أمام أي سقطات يرون أنها تمسهم وتمس مؤسساتهم ومحيطهم الذي ينتمون إليه، وبغير ذلك سيكونون كالقطيع الذي لا حول له ولا قوة إلا بالسير خلف من يرعاه ..

19/01/2011


ماشي ٣ - قفوا هنا ..


في لقائي الأسبوعي مع أصدقاء الغربة والعمل دار حوار بيننا حول إمكانية تطبيق نموذج الانتفاضة الشعبية التونسية في أقطار عربية أخرى .. وكانت الخلاصة أن الجيش في أي دولة هو المقياس ونقطة التحول في أي حركة شعبية ومن الصعوبة تطبيق ذلك على ما شاهدناه في تونس فلكل مكان خصوصيته واذا قرأنا تاريخ ثورات الشعوب على حكامها نجد أنه من الصعب نسخ مسببات الثورة في بلد على اخر حتى وإن اتفقت كلها على ظلم الشعوب وما تعانيه من قهر وحاجة للتغيير والعيش الكريم ..

محمد البوعزيزي أطلق بانتحاره حرقاً ثورة الياسمين وأحيا أمة وأيقظ شعباً من سباته .. لكنه قطعا لم يفعل ذلك ليسن سنة يحصد وزرها إلى يوم القيامة، ولم يقم بذلك إلا من قهر حاق به ولم يجد من ينصره عليه ظالم لنفسه أو مظلوما من غيره .. ومن أسخف ما تسمعه وتقرأه  من تعليقات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها ما قيل و يقال من تندر وهمز ولمز حول إحراق النفس وكأن الموقف يتسع للمزاح، النفس البشرية هي أغلى ما نملك ولا تعكسوا قول الله عز وجل ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا..)ا

قفوا كثيرا ولا تخوضوا في زبَد الحديث عند ذكر الراحل محمد البو عزيزي وكل من راح ضحيةً للقهر والظلم أو دفاعا عن الأرض والعرض وتذكروا أن كل عقل عربي يستطيع أن يتحرر ويحرر نفسه وأمته بإحيائه لعقله وفكره أولا واستجابته لنداءات ربه ومنها ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) ا

17/01/2011

ماشي ٢ - تونس


الأهم في انتفاضة وثورة الشعب التونسي بعد انطلاقها وإطاحتها بقمة الهرم التونسي المتمثل برئيسها زين العابدين بن علي أن يحافظ الشعب على بوصلته نحو التغيير والتنمية  ولا يفسح المجال لمن يتربصون بهذه 'الفرصة'  لحصد نتاج هذه الثورة الشعبية ممن وضعوا أنفسهم ضمن صفوف المعارضة في الخارج ولم يقدموا أي شيء يذكر لأبناء شعبهم .. الانتفاضة انطلقت من الداخل على أيدي الشعب التونسي وهم وحدهم من يملك قرار التغيير واختيار قياداته الجديدة وبغير ذلك ستعود تونس لحظيرة ديكتاتور اخر ونظام يملي عليهم سياسات جديدة لن تحقق لهم ما طالبوا و يطالبون به .. 

لم يتوقع أكثر المتفائلين بسرعة حصاد هذه الانتفاضة الشعبية وبما آلت إليه من سيناريوهات غير مألوفة في عالمنا العربي وقد تأتي هذه السرعة الغير متوقعة بنتائج وحصاد اخر لم يتوقعه الشعب التونسي أيضاً إذا لم يستثمر تحركاته هذه بالشكل الإيجابي المطلوب  .. خاصة وأن نظام الحكم باق على أرض تونس وهو من يملك قرارات تعيين الحكومة الانتقالية القادمة وما تمت الاطاحة الا بالحاكم فقط برحيله الذي وصفه الوزير التونسي الأول محمد الغنوشي بالمؤقت ..

ضرب التونسيون خير النماذج والأمثلة لقوة وتأثير حركة الشعوب إذا ما أرادت الحياة الكريمة والحرية، ودقت بذلك ناقوس الخطر لأصحاب العروش العربية وزرعت أملا في نفوس الشعوب العربية قاطبة، لكن ليس بالضرورة أن يكون النموذج التونسي قابلا للتطبيق في دول عربية أخرى فكثيرة هي أساليب التحرر الشعبي من قيود المحتل أو قيود حاكم غير مرغوب به شعبيا إذا بدأت الشعوب  بتحرير أنفسها أولا من قيود التبعية العمياء وفكرت بإيجابية نحو صناعة التغيير بالتأثير على أصحاب القرار أو بالانتفاضة، ومن اختار أضعف الإيمان فليقنع بما يملى عليه ويرضى بقسمته .. 

دمتم أحرارا أينما كنتم  
15-01-2011

ماشي ١


وصلت اسرائيل لقمة النشوة في طموحها الأمني .. بعد أن استطاعت بحنكة ودهاء سياسي يحترم .. أن تجعل من أبناء فلسطين حرسا خاصا لأمن شعبها وسلامة أراضيها .. في الضفة الغربية حكومة سلام فياض تضرب بيد من حديد على كل من يفكر بالمقاومة وكذلك تأتي حماس بخطوات تشدد من خلالها الاجراءات ضد من ينوي قصف اسرائيل بصواريخ بحجة حماية أبناء الشعب وتجنيبهم ويلات الحروب .. ما الذي تغير ؟!!

ضربة معلم لاسرائيل واقرؤا بين السطور تجدوا الفرق الواضح في الحنكة السياسية بين قادتهم وقاداتنا..

14/01/2011