هل هي السلطة من جعل من معاناة أهالي غزة لغة اليوم السائدة على الأرض ؟! نعم هي السلطة حتى وإن اختلفت مصطلحاتها هذه الأيام .. وإن تغيرت قياداتها في الساحة الفلسطينية ..
هذا هو السؤال وتلك الإجابة وإن سألتني عن يقيني من ذلك فلن تدركه يقينا إلا إن عشت في غزة اليوم أشهرا أو أياما أو ساعات، فواقع التجربة يضعك في قلب الحالة التي تعيشها القضية الفلسطينية بعد سنوات من النضال والالام تراجعنا بها إلى منحدرات صنعناها بأيدينا أو بأيد قادة غلبوا عصبيتهم الحزبية على مصالح شعبهم وقضيتهم الأم وقدموا خدمات يشكرون عليها من أعدائنا ومن محتلنا من حيث يعلمون أو لا يعلمون وإن كانوا يعلمون فتلك مصيبة وإن لم يعلموا فالمصيبة أعظم ..
تعاطفت كثيرا مع حركات المقاومة الفلسطينية الإسلامية منها قبل الوطنية .. لكن وللأسف الشديد لم تعد تلك الحركات كما كانت وبات قادتها بعد انخراطهم بزيف السلطة أو سلطة الزيف ينعمون بشيء من الوهم وترف السلطان الذي ألغى شيئا من مبادئ الدين الذي يتشدقون به ليل نهار أو سمات القيادة الحكيمة التي خطها من سبق وباعها بثمن بخس من لحق .. وبقي منهم رجال اختاروا عدم تلطيخ سجلهم بشيئ مما قيل ويقال ونعتوا بعد ذلك بالخارجين عن الصف الوطني أو المرتدين أو أوصاف ستعرفها إن كنت من أهل غزة فقط ..
لن أغض الطرف هنا عن كل مؤامرة حيكت على أي طرف من قريب أو بعيد .. أعلم جيدا أن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند ولن أخوض في اسطوانة (الاحتلال هو السبب) أو نظرية المؤامرة الشهيرة التي نسمعها كثيرا عبر شاشات الفضائيات .. كل ذلك لا يخفى على أحد لكني أعلم أيضا أن من أراد أن يخوض في لعبة السياسة عليه أن يتحلى بشيء من المسئولية أولاً والخوف على مصالح شعب كامل يرزخ تحت احتلال لا ينتهي وتتجدد أشكاله في حالتنا الفلسطينية بشكل خاص وعليه أيضا أن يتحلى بشيء من الحنكة السياسية التي تؤهله لرفع لواء الأمانة ويصونه جيدا لا أن ينبهر بغنائم السلطة وشكلها الخارجي ويلغي الجوهر الذي يخدم من خلاله مصلحة شعب يستحق الحياة الكريمة بعد كل الذل والهوان الذي عاشه ويعيشه بشكل أكبر تحت حكم ذوي القربي ..
كل الحسرات سأطلقها اليوم على القضية والشعب .. وكل الأسى سأخطه على ساحات وشوارع ومخيمات فلسطين التي يحكمها اليوم أناس وضعوا أنفسهم بالمكان غير المناسب، وكل اللوم ألقيه اليوم على كل فلسطيني دفع بهؤلاء أو أولئك إلى مواقع المسئولية ودافع أو يدافع عنهم بكلمة أو صوت أو رأي مضلل .. سأترك لكم الندم على ما فات وأدعوكم للانتظار ولدفع ذلك الندم على أمل بزوغ فجر جديد يأتينا بقيادة جديدة تستحق منا التأييد والدعم .. تصبحون على وطن ..
إبراهيم خضرة
4 نوفمبر 2009
هذا هو السؤال وتلك الإجابة وإن سألتني عن يقيني من ذلك فلن تدركه يقينا إلا إن عشت في غزة اليوم أشهرا أو أياما أو ساعات، فواقع التجربة يضعك في قلب الحالة التي تعيشها القضية الفلسطينية بعد سنوات من النضال والالام تراجعنا بها إلى منحدرات صنعناها بأيدينا أو بأيد قادة غلبوا عصبيتهم الحزبية على مصالح شعبهم وقضيتهم الأم وقدموا خدمات يشكرون عليها من أعدائنا ومن محتلنا من حيث يعلمون أو لا يعلمون وإن كانوا يعلمون فتلك مصيبة وإن لم يعلموا فالمصيبة أعظم ..
تعاطفت كثيرا مع حركات المقاومة الفلسطينية الإسلامية منها قبل الوطنية .. لكن وللأسف الشديد لم تعد تلك الحركات كما كانت وبات قادتها بعد انخراطهم بزيف السلطة أو سلطة الزيف ينعمون بشيء من الوهم وترف السلطان الذي ألغى شيئا من مبادئ الدين الذي يتشدقون به ليل نهار أو سمات القيادة الحكيمة التي خطها من سبق وباعها بثمن بخس من لحق .. وبقي منهم رجال اختاروا عدم تلطيخ سجلهم بشيئ مما قيل ويقال ونعتوا بعد ذلك بالخارجين عن الصف الوطني أو المرتدين أو أوصاف ستعرفها إن كنت من أهل غزة فقط ..
لن أغض الطرف هنا عن كل مؤامرة حيكت على أي طرف من قريب أو بعيد .. أعلم جيدا أن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند ولن أخوض في اسطوانة (الاحتلال هو السبب) أو نظرية المؤامرة الشهيرة التي نسمعها كثيرا عبر شاشات الفضائيات .. كل ذلك لا يخفى على أحد لكني أعلم أيضا أن من أراد أن يخوض في لعبة السياسة عليه أن يتحلى بشيء من المسئولية أولاً والخوف على مصالح شعب كامل يرزخ تحت احتلال لا ينتهي وتتجدد أشكاله في حالتنا الفلسطينية بشكل خاص وعليه أيضا أن يتحلى بشيء من الحنكة السياسية التي تؤهله لرفع لواء الأمانة ويصونه جيدا لا أن ينبهر بغنائم السلطة وشكلها الخارجي ويلغي الجوهر الذي يخدم من خلاله مصلحة شعب يستحق الحياة الكريمة بعد كل الذل والهوان الذي عاشه ويعيشه بشكل أكبر تحت حكم ذوي القربي ..
كل الحسرات سأطلقها اليوم على القضية والشعب .. وكل الأسى سأخطه على ساحات وشوارع ومخيمات فلسطين التي يحكمها اليوم أناس وضعوا أنفسهم بالمكان غير المناسب، وكل اللوم ألقيه اليوم على كل فلسطيني دفع بهؤلاء أو أولئك إلى مواقع المسئولية ودافع أو يدافع عنهم بكلمة أو صوت أو رأي مضلل .. سأترك لكم الندم على ما فات وأدعوكم للانتظار ولدفع ذلك الندم على أمل بزوغ فجر جديد يأتينا بقيادة جديدة تستحق منا التأييد والدعم .. تصبحون على وطن ..
إبراهيم خضرة
4 نوفمبر 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق