لا أدري إلى متى سنبقى نحن العرب تحت تصنيف المتلقي أو المستقبل في كثير من الأحيان لتقنيات وابتكارات الغرب !؟ وإلى متى سيحيطنا الجهل حتى في تلقينا لتلك الأفكار على غرار تكنولوجيا الاتصال التي تشمل الهواتف النقالة وغيرها ! ..
لم نحسن بعد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثلا في الكثير من الأحيان أو لم نصل إلى مرحلة الاستفادة الإيجابية منها ومن تطبيقاتها ولن أتحدث هنا عن سلبية بعض الافراد المفرطة في استخدام مواقع تواصل اجتماعية كفيسبوك مثلا .. بل سأتحدث عن استخدام أو استثمار مواقع التواصل الاجتماعي في إعلامنا العربي فلا أجد تفسيراً لمواصلة الجمود القائم والقاتم في برامج معظم القنوات العربية المتخصصة والمحترفة منها تحديدا وهي التي تعلم علم اليقين أن هذه الأدوات جاءت تحت بند الإعلام الجديد أي المنافس للإعلام التقليدي فإما أن تحاكيه وتدمجه لتدعيم وسيلتك الإعلامية وأهدافك وإلا سيفوتك القطار ..
في الوقت الذي نجحت فيه قنوات إخبارية دولية مثل شبكة CNN في استثمار ودمج مواقع التواصل الاجتماعية في مختلف برامجها التلفزيوني نجد أن برامج التلفزة في شبكاتنا العربية لم تحدث أي تغيير في هذا الإطار وحافظت على جمودها المتمثل في مذيع وضيف أو ضيوف ونقاش ينتهي للاشيء سوى بعض التساؤلات التي لا تفسير لمدلولاتها وعلى كل تلك القنوات أن تعي جيدا أن زمن المشاهد المتلقي ولى وبات علينا إدماجه في شتى الحوارات حتى نحدث التغيير وجذب المشاهد بشكل أكبر لأنه عندها يشعر أنه جزء من هذا النقاش سيتواصل بشكل أكثر وسيتم جذب واستقطاب نسبة أكبر من جمهور المشاهدين بوسائل إبداعية غير تقليدية ..
لا يكفي أن يتم فتح حساب لقناة تلفزيونية أو أي وسيلة إعلام أخرى عبر تلك الوسائل والوسائط وتغذيتها بالأخبار المتواجدة أصلا في الموقع الإليكتروني الخاص بلا أي متابعة أو تقييم أو أن يقوم إعلاميون ومذيعون عرب بفتح حسابات لهم فقط لجذب معجبين ولمواكبة "الموضة" بلا تحقيق لأي فائدة تذكر أو تفاعل مع المتابعين، علينا التعلم من تجارب غيرنا وقراءة وفهم دليل الاستخدام الذي يجهله للأسف الكثير من الصفحيين والإعلاميين ناهيك عن الأفراد في تطبيقاتهم وانشغالهم بما لا يحقق أدنى درجات الإفادة والاستفادة من تلك الشبكات وأفكارها ..
إبراهيم خضرة
3/7/2011

هناك تعليقان (٢):
أحيك سيدي على هذا الموضوع الذي أصبح يثير الاستفزاز. فهو يشعرني شخصيا بالجهل العربي في التعامل مع الحداثة. و استأذنك سيدي بمشاركة الموضوع
أشكركم وعلى الرحب والسعة بالتأكيد لكم كل الحرية بمشاركة ما يروق لكم من كتاباتي المتواضعه
إرسال تعليق