استيقظت أنا وكثيرون في الفندق عند منتصف تلك الليلة على وقع طلقات نارية من أسلحة ثقيلة وخفيفة وكان للريح عندها صوت يكسر سكون الليل .. عند الوهلة الأولى تعتقد أن جبهة فتحت في بنغازي وتتوقع أن الخط الأمامي للاشتباكات انتقل من اجدابيا الى قلب بنغازي .. نزلت كغيري ممن أرادوا رصد الموقف عن قرب لأجد أن كل ذلك كان مجرد احتفالات شعبية بخبر مقتل نجل القذافي الأصغر وثلاثة من أحفاده ..
تسائلت عندها وسألت بعضا ممن خرجوا محتفلين بهذا النبأ، هل يستحق منا الموت كل هذه البهجة والجبهة أيا كان الميت!! ثم ما الفائدة التي ستعود على (الثوار) جراء خبر مقتل سيف العرب أو عروبة الذي لا يعرفه الليبيون اصلا ولم يظهر على وسائل الاعلام قط ؟! أغلب الإجابات ذهبت إلى أن على القذافي أن يتذوق طعم الحسرة ويشرب من الكأس الذي أشربه للكثير من الليبيين بديكتاتوريته و تسلطه وظلمه.. قلت عندها قد يحزن القذافي لمقتل أحد ابنائه لكنه لن يكترث كثيرا ولن يضيره أو يضره كثيرا مثل هذا الخبر .. فمن يتجرأ على قتل الكثيرين من أبناء شعبه ويفتح حرباً عليهم لن تكون حسرته كبيرة على مقتل أي فرد اخر من العائلة الصغيرة أو الكبيرة عودوا إلى بيوتكم وخزنوا أسلحتكم ورصاصكم الذي طار في الهواء بلا فائدة لوقت الحاجة ..
دمتم
30/04/2011
السبت، ٢١ مايو ٢٠١١
الاثنين، ١٦ مايو ٢٠١١
ماشي "23" مسيرات بنغازي
مشهد المسيرات اليومية في بنغازي لا ينتهي بل انه بات جزءا من حياة الناس في تلك المدينة الثائرة .. يخرجون بالمئات وبالعشرات وأحيانا فرادى، المهم أن المشهد بات يشكل ثقافة في الشارع البنغازي ..
لليبيين أسلوب جميل في تأدية الهتافات والأهازيج في مسيراتهم وتظاهراتهم أعجبني كثيرا وصرت أنتظر أي تجمع ترتفع فيه تلك الأهازيج للاستماع اليها والاستمتاع في طريقة تأديتها فهم بدون تنظيم او تخطيط مسبق ينقسمون لفريقين كل منهم يرد على الاخر في شعارات تحمل ذات المعنى .. الفريق الاول يردد الشطرالاول من بيت الشعر أو الهتاف ليأتي الثاني بتكملته يدور كل ذلك بلا توزيع للأدوار ولا تنظيم للحوار وبارتجال منقطع النظير من بعض الشباب الذين يقودون تلك التظاهرات يصاحب كل ذلك تصفيق حاد منتظم مع كل مقطع من تلك الأهازيج ..
اذا استمعت لتلك الأهازيج لا بد ان تعلق في ذهنك إحداها واليكم نبذة مما علق في ذهني ومما تستمعون اليه كثيرا عبر الفضائيات :
يقولون :
دم الشهداء .. ما يمشيش هباء
زنقة زنقة دار دار .. ارحل عن شعب الأحرار
من طبرق لعند زوارة .. ما يدخلها هالجزارة
ليبيا حرة حرة .. والقذافي يطلع برا
والبقية تأتي
25/04/2011
لليبيين أسلوب جميل في تأدية الهتافات والأهازيج في مسيراتهم وتظاهراتهم أعجبني كثيرا وصرت أنتظر أي تجمع ترتفع فيه تلك الأهازيج للاستماع اليها والاستمتاع في طريقة تأديتها فهم بدون تنظيم او تخطيط مسبق ينقسمون لفريقين كل منهم يرد على الاخر في شعارات تحمل ذات المعنى .. الفريق الاول يردد الشطرالاول من بيت الشعر أو الهتاف ليأتي الثاني بتكملته يدور كل ذلك بلا توزيع للأدوار ولا تنظيم للحوار وبارتجال منقطع النظير من بعض الشباب الذين يقودون تلك التظاهرات يصاحب كل ذلك تصفيق حاد منتظم مع كل مقطع من تلك الأهازيج ..
اذا استمعت لتلك الأهازيج لا بد ان تعلق في ذهنك إحداها واليكم نبذة مما علق في ذهني ومما تستمعون اليه كثيرا عبر الفضائيات :
يقولون :
دم الشهداء .. ما يمشيش هباء
زنقة زنقة دار دار .. ارحل عن شعب الأحرار
من طبرق لعند زوارة .. ما يدخلها هالجزارة
ليبيا حرة حرة .. والقذافي يطلع برا
والبقية تأتي
25/04/2011
الخميس، ١٢ مايو ٢٠١١
ماشي "22" زيارة جون ماكين
عندما زار السيناتور الاميركي جون ماكين بنغازي تهافت قادة المجلس الانتقالي للقائه .. كان يجلس في غرفة لقاءاته في فندق تبيستي ويدخل عليه قادة المجلس تباعا ابتداءا من رئيس المجلس السيد مصطفى عبد الجليل وكأن ماكين (وهو الذي لا يملك صنع القرار الاميركي) صاحب البيت وقيادات المجلس الانتقالي ضيوف عنده، موقف جعلني أستشعر ملامح الدولة الليبية الجديدة التي يريدها الغرب وبعض العرب !! والباقي عندكم
23/04/2011
23/04/2011
الأحد، ٨ مايو ٢٠١١
ماشي "٢١" ليبيا - المشهد الأول
المشهد الأول بعد وصولنا للبوابة الشرقية لليبيا في الطريق إلى طبرق كان لسيارة شحن كبيرة محملة بصناديق من المشروبات الكحولية تم ضبطها من شباب (ثوار) قالوا إنها تتجه لطرابلس ولرجالات القذافي، تم تكسير تلك العبوات وإحكام ذلك بالمرور عليها بعجلات السيارات بطريقة فنية تلفت الأنظار مصحوبة بتكبيرات وتهليلات توحي بالانتصار على من أراد تهريب تلك الصناديق (كما قيل لنا)
تم منعنا من تصوير المشهد من قبل مسئول للمعارضة في المنطقة بحجة أنه قد يعكس صورة لا يرتضيها البعض في الغرب للمعارضة الليبية على الرغم من عدم ممانعة بطل القصة والرجل الذي عرف نفسه بأنه من سيطر على شحنة الخمر تلك، لا تعليق على المشهد وحيثياته لكنه أعطاني انطباعا وعائقا أساسيا ستعاني منه المعارضة الليبية كثيرا وهو التوفيق بين إرضاء الغرب الطامح والطامع وبين تلبية احتياجات وتطلعات شعب بمجمله محافظ على أصالته ودينه ويريد الانتقال لمرحلة جديدة بعد التخلص من ديكتاتورية القذافي ونظامه ..
15/04/2011
تم منعنا من تصوير المشهد من قبل مسئول للمعارضة في المنطقة بحجة أنه قد يعكس صورة لا يرتضيها البعض في الغرب للمعارضة الليبية على الرغم من عدم ممانعة بطل القصة والرجل الذي عرف نفسه بأنه من سيطر على شحنة الخمر تلك، لا تعليق على المشهد وحيثياته لكنه أعطاني انطباعا وعائقا أساسيا ستعاني منه المعارضة الليبية كثيرا وهو التوفيق بين إرضاء الغرب الطامح والطامع وبين تلبية احتياجات وتطلعات شعب بمجمله محافظ على أصالته ودينه ويريد الانتقال لمرحلة جديدة بعد التخلص من ديكتاتورية القذافي ونظامه ..
15/04/2011
ماشي "20" ليبيا و التغيير
بعد دخول القوات الأجنبية على خط الصراع الليبي كنت أقف في منتصف الطريق بين القذافي ومعارضيه قبل وصولي لبنغازي وتحقيق رؤية أقرب لمجمل الأحداث .. والآن تتضح الصورة شيئا فشيئا في بنغازي لدينا ما يشبه الحكومة التي تتحرك بناء على إشارات تأتي من هنا وهناك ويبدو أن القذافي ونظامه لم يترك في بنغازي ما يشفع للتعاطف معه من أي من المواطنين هنا ..
ويختلف المشهد في طرابلس التي شهدت تركيزا نسبيا أكبر من سلطات القذافي في تنفيذ المشاريع والاهتمام بمتطلبات الحياة ويبدو واضحا أنه ترك مساحة واسعة للتعاطف معه والوقوف بجانبه ضد ما يصفه بالحملة الصليبية ضد ليبيا، ورصدت ذلك من خلال اتصالي ببعض الزملاء الصحفيين في طرابلس والذين قالوا إن القذافي يمثل عند بعض الأهالي هناك رمزا يصعب التخلي عنه أو انه استطاع كسب شيء من التعاطف نتيجة التحالف الدولي ضده وضد نظامه ..
يحزنني كثيرا القصف الذي يأتي من كتائب القذافي ضد ليبيين وأراضي ليبية ويحزنني أيضاً أن أرى التغلغل الدولي في صيغة تحالف يقصف أراض ليبية ويجد التهليل من الليبيين أنفسهم قبل غيرهم وكأنهم الخلاص الوحيد للمعارضة الليبية .. لا تحكموا على هذا الرأي بتجرده فما زال للحديث بقية ..
في الصورة البوابة الشرقية لليبيا عند معبر السلوم، تم تغيير ألوان العلم الأخصر بألوان علم الاستقلال وبقي الاسم الطويل الذي أراده القذافي حيث ينتظر (الثوار) الوصول إليه لتغييره كما يقولون ..
20/04/2011
ويختلف المشهد في طرابلس التي شهدت تركيزا نسبيا أكبر من سلطات القذافي في تنفيذ المشاريع والاهتمام بمتطلبات الحياة ويبدو واضحا أنه ترك مساحة واسعة للتعاطف معه والوقوف بجانبه ضد ما يصفه بالحملة الصليبية ضد ليبيا، ورصدت ذلك من خلال اتصالي ببعض الزملاء الصحفيين في طرابلس والذين قالوا إن القذافي يمثل عند بعض الأهالي هناك رمزا يصعب التخلي عنه أو انه استطاع كسب شيء من التعاطف نتيجة التحالف الدولي ضده وضد نظامه ..
يحزنني كثيرا القصف الذي يأتي من كتائب القذافي ضد ليبيين وأراضي ليبية ويحزنني أيضاً أن أرى التغلغل الدولي في صيغة تحالف يقصف أراض ليبية ويجد التهليل من الليبيين أنفسهم قبل غيرهم وكأنهم الخلاص الوحيد للمعارضة الليبية .. لا تحكموا على هذا الرأي بتجرده فما زال للحديث بقية ..
في الصورة البوابة الشرقية لليبيا عند معبر السلوم، تم تغيير ألوان العلم الأخصر بألوان علم الاستقلال وبقي الاسم الطويل الذي أراده القذافي حيث ينتظر (الثوار) الوصول إليه لتغييره كما يقولون ..
20/04/2011
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)







