"فتح وحماس تستانفان الحوار في ملف المصالحة بعد عيد الاضحى"
عنوان تكرر ويتكرر قبل كل عيد من أعيادنا وعلى مدى أكثر من ثلاثة أعوام وقد يتكرر في القادم من الأعياد إذا ما احتفظ قادة فتح وحماس بأوراق قد تكون رابحة لهم ولمصالح فصائلهم لكنها بكل تأكيد أوراق تعود بالخسارة على قضية فلسطين وشعبها ..
ولأن العيد مناسبة للتقارب وصلة الأرحام يستبشر الفلسطينيون خيرا بهذه الأيام لتكون موعدا لإنهاء الانقسام وسنوات العزلة بين شقي الوطن وأبناءه لكنها تمر عادة بلا أي بوادر إيجابية أو حتى وعي وحس قيادي عند قادة تلك الفصائل ومن وضعوا أنفسهم أمناء على هذا الشعب وقضيته بلا تخويل أو حسيب ولا رقيب ..
بين تلك الأعياد جلسات .. حوارات و دعوات تأتي من أصوات نشاز تحاول إيجاد الاسباب والمبررات لفشل الحوار ومنها من يدعو حماس بأن لا تضع يدها في يد من يصفونهم بمن باعوا القضية وتعاونوا مع الاحتلال وتنازلوا عن الهوية وأخرى من جانب اخر تحرض السلطة الفلسطينية على التمسك بسلطتها وعدم السماح لمن وصفوهم بالانقلابيين بمشاركتهم ملفات الحكم .. وبين هذا وذاك اختلافات وخلافات كثيرة لكنهم يتفقون بضيق الأفق والنظرة الحزبية الضيقة التي وضعت انتمائهم الحزبي أولا و بالدرجة الأولى ونسوا أو تناسو أنهم فلسطينيون يعيشون على تلك الأرض التي قسمها الاحتلال وأوكل ما تبقى منها لعراك أبناءها على سلطة بلا دولة ..
اخر الأنباء أشارت إلى فشل اجتماع دمشق على مدار جلستين وساعات طويلة من المناقشات في تسوية الهوة الواسعة بين حركتي فتح وحماس فيما يتعلق بالبند الأمني في ورقة المصالحة المصرية لكن الطرفين اتفقا على التواصل لتحديد موعد ومكان اجتماع يعقد بعد عطلة عيد الأضحى المبارك وقبل نهاية شهر نوفمبر تشرين الثاني الحالي، ولا أدري هنا عن أي أمن يتحدثون ويتحاورون ونحن في أرض لا سلطة ولا حكم لهم بها إلا على أبنائها وشعبها الذين ذاقوا ويتذوقون مرارة الانقسام ويتجرعون الألم والمعاناة من حصار وبطش يخرق الأمن خارج حدود البيت الفلسطيني ومن حكم ذوي القربى في الداخل .. ولعل من السذاجة أن يتبادر إلى الذهن أن الخلاف الأمني بين فتح وحماس يتعلق بآلية الدفاع ضد الهجمات الاسرائيلية على أبناء الشعب في الضفة أو القطاع أو مقاومة المحتل في أي حرب محتملة فكل ذلك بات ضربا من الماضي وأصبح القادة وأمسوا وعايدوا على أبناء شعبهم بمفاهيم جديدة ومصطلحات تؤرخ لمرحلة من أخطر مراحل القضية الفلسطينية على الإطلاق، الخلاف الأمني يا سادتي يتمحور حول محافظة كل فصيل على قوته الداخلية في وجه الاخر فقط وتقع فصوله في استحداث جهاز أمني جديد يحافط من خلاله عناصر فتح أو حماس على قوتهم وإحكام سيطرتهم على الفتات الذي تحت أيديهم وحكمهم ..
بعد كل ذلك نصل إلى قناعة تامة أن قادة فتح وحماس اليوم فقدوا بوصلتهم وافتقروا إلى أدنى مقومات القيادة وبالتالي ضاعت لغة وثقافة الحوار وضاع معها الحلم الفلسطيني حتى إشعار اخر بصحوة تلك الفصائل أو بقيادة فلسطينية جديدة تنشق من هذه أو تلك أو من رحم معاناة الشعب في الداخل أو الخارج ..
ابراهيم خضرة
13 نوفمبر 2010
عنوان تكرر ويتكرر قبل كل عيد من أعيادنا وعلى مدى أكثر من ثلاثة أعوام وقد يتكرر في القادم من الأعياد إذا ما احتفظ قادة فتح وحماس بأوراق قد تكون رابحة لهم ولمصالح فصائلهم لكنها بكل تأكيد أوراق تعود بالخسارة على قضية فلسطين وشعبها ..
ولأن العيد مناسبة للتقارب وصلة الأرحام يستبشر الفلسطينيون خيرا بهذه الأيام لتكون موعدا لإنهاء الانقسام وسنوات العزلة بين شقي الوطن وأبناءه لكنها تمر عادة بلا أي بوادر إيجابية أو حتى وعي وحس قيادي عند قادة تلك الفصائل ومن وضعوا أنفسهم أمناء على هذا الشعب وقضيته بلا تخويل أو حسيب ولا رقيب ..
بين تلك الأعياد جلسات .. حوارات و دعوات تأتي من أصوات نشاز تحاول إيجاد الاسباب والمبررات لفشل الحوار ومنها من يدعو حماس بأن لا تضع يدها في يد من يصفونهم بمن باعوا القضية وتعاونوا مع الاحتلال وتنازلوا عن الهوية وأخرى من جانب اخر تحرض السلطة الفلسطينية على التمسك بسلطتها وعدم السماح لمن وصفوهم بالانقلابيين بمشاركتهم ملفات الحكم .. وبين هذا وذاك اختلافات وخلافات كثيرة لكنهم يتفقون بضيق الأفق والنظرة الحزبية الضيقة التي وضعت انتمائهم الحزبي أولا و بالدرجة الأولى ونسوا أو تناسو أنهم فلسطينيون يعيشون على تلك الأرض التي قسمها الاحتلال وأوكل ما تبقى منها لعراك أبناءها على سلطة بلا دولة ..
اخر الأنباء أشارت إلى فشل اجتماع دمشق على مدار جلستين وساعات طويلة من المناقشات في تسوية الهوة الواسعة بين حركتي فتح وحماس فيما يتعلق بالبند الأمني في ورقة المصالحة المصرية لكن الطرفين اتفقا على التواصل لتحديد موعد ومكان اجتماع يعقد بعد عطلة عيد الأضحى المبارك وقبل نهاية شهر نوفمبر تشرين الثاني الحالي، ولا أدري هنا عن أي أمن يتحدثون ويتحاورون ونحن في أرض لا سلطة ولا حكم لهم بها إلا على أبنائها وشعبها الذين ذاقوا ويتذوقون مرارة الانقسام ويتجرعون الألم والمعاناة من حصار وبطش يخرق الأمن خارج حدود البيت الفلسطيني ومن حكم ذوي القربى في الداخل .. ولعل من السذاجة أن يتبادر إلى الذهن أن الخلاف الأمني بين فتح وحماس يتعلق بآلية الدفاع ضد الهجمات الاسرائيلية على أبناء الشعب في الضفة أو القطاع أو مقاومة المحتل في أي حرب محتملة فكل ذلك بات ضربا من الماضي وأصبح القادة وأمسوا وعايدوا على أبناء شعبهم بمفاهيم جديدة ومصطلحات تؤرخ لمرحلة من أخطر مراحل القضية الفلسطينية على الإطلاق، الخلاف الأمني يا سادتي يتمحور حول محافظة كل فصيل على قوته الداخلية في وجه الاخر فقط وتقع فصوله في استحداث جهاز أمني جديد يحافط من خلاله عناصر فتح أو حماس على قوتهم وإحكام سيطرتهم على الفتات الذي تحت أيديهم وحكمهم ..
بعد كل ذلك نصل إلى قناعة تامة أن قادة فتح وحماس اليوم فقدوا بوصلتهم وافتقروا إلى أدنى مقومات القيادة وبالتالي ضاعت لغة وثقافة الحوار وضاع معها الحلم الفلسطيني حتى إشعار اخر بصحوة تلك الفصائل أو بقيادة فلسطينية جديدة تنشق من هذه أو تلك أو من رحم معاناة الشعب في الداخل أو الخارج ..
ابراهيم خضرة
13 نوفمبر 2010
