
قد تتعجبون من كلمة الشكر لكيان استحل دماء الشعب الفلسطيني، ولم يرحم البشر ولم يسلم من أذاه حتى الشجر والحجر وكل ما ينتمي إلى محيط قطاع غزة الصغير بحجمه والكبير بصموده وصبر أهله ..
لكن كلمة الشكر تأتي اليوم بعد أن هوت قيادات الشعب الفلسطيني الراهنة بقضية فلسطين إلى أدنى مستوياتها، وبات الملف الفلسطيني لا يذكر في وسائل الاعلام ومقالات الكتاب إلا بالخلاف الفلسطيني الداخلي و قتل الأخ لأخيه ومحاولات المصالحة بين الفلسطينيين، وكأنهم الأخوة الأعداء، و القصف والتشهير الإعلامي الذي يأتي من هنا وهناك، ونسي الجميع أن الكيان الصهيوني هو المستفيد الأكبر من هذه الحالة الغير معهودة في تاريخ النضال الفلسطيني ..
فأقول هنا شكرا لأن مجزرة غزة التي قامت بها أياد لا ترحم، أعادت للقضية الفلسطينية جوهرها .. وذكّرت كل تلك الأقلام التي زاودت على القضية الفلسطينية ونضالات شعبنا بصمود وثبات الشعب الفلسطيني ومقاومته ..
شكرا لأن دماء أهل غزة أطفالا ونساء وشبابا وشيوخا نفضت غبار ذاكرة العالم بأسره، وأعادت تضامن العالم مع شعب فلسطين ونضاله، في زمن لا يفهم أهله إلا لغة الدم ولا يستفيق إلا إذا رأى أشلاء الأطفال واشتم رائحة الدماء .. وكأن حصار غزة لأكثر من عشرين شهرا لا يكفي لكل تلك التحركات، وبات الشعب الفلسطيني ينتظر المجازر الاسرائيلية بحقه ليثبت للعالم أنه يقع تحت ظلم الاحتلال وبطش جرائم خرجت عن صمتها في مجزرة غزة ..
شكرا لأن الهجوم الاسرائيلي الوحشي على قطاع غزة أرشد سلاح المقاومة الفلسطينية نحو الاتجاه الصحيح، وصحح مسار بندقية الثائر الفلسطيني نحو العدو الحقيقي، وأزال النقاب عن مسميات أجهزة الأمن الزائفة ، التي جعلت رجالات المقاومة يقفون لتنظيم حركة المرور في شوارع غزة، تنفيذا لأوامر إحدى الحكومتين اللتين تحكمان شعبا بلا دولة قدره أن يعيش حريته بعيدا عن حكم ذوي القربى، ليختار طريقه في النضال والعيش الكريم بنضاله المتجرد من أي أجندة خارجية تملى عليه ..
شكرا لأن مجزرة غزة عرّت الأنظمة العربية والمؤسسات الدولية التي وقفت عاجزة عن صد العدوان الاسرائيلي، بحجج واهية لا يقبلها العقل والمنطق، وجعلت من جيراننا الجدار الأول لتغطية الجرائم الاسرائيلية بدلا من الجدار الأول لحماية الشعب الفلسطيني ومقاومته على أرضه .. وكشفت أيضا عجز الدول والأحزاب التي تدعي دعم المقاومة الفلسطينية وجعلت منها أبواقا إعلامية ( فقط ) بعيدا عن أي تطبيق عملي داعم للقضية والمقاومة الفلسطينية !!
بقي القول هنا ان الشكر يأتي في سياق نظرة من زاوية أخرى للحرب على غزة .. تعكس رؤية القضية الفلسطينية وما وصلت إليه من الداخل، فالاحتلال وغطرسته وما يقوم به من جرائم عكستها وتعكسها تلك الصور التي نشاهدها يوميا لأطفال ونساء وشيوخ وعائلات لا ذنب لهم إلا أنهم كانوا هناك .. فالصورة تكفي لنقل حقيقة المعاناة والتضحيات التي يقدمها أهل غزة بكل فئاتهم والصورة تكفي أيضا لتعكس قوة وصمود المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن الأرض ..
لكن كلمة الشكر تأتي اليوم بعد أن هوت قيادات الشعب الفلسطيني الراهنة بقضية فلسطين إلى أدنى مستوياتها، وبات الملف الفلسطيني لا يذكر في وسائل الاعلام ومقالات الكتاب إلا بالخلاف الفلسطيني الداخلي و قتل الأخ لأخيه ومحاولات المصالحة بين الفلسطينيين، وكأنهم الأخوة الأعداء، و القصف والتشهير الإعلامي الذي يأتي من هنا وهناك، ونسي الجميع أن الكيان الصهيوني هو المستفيد الأكبر من هذه الحالة الغير معهودة في تاريخ النضال الفلسطيني ..
فأقول هنا شكرا لأن مجزرة غزة التي قامت بها أياد لا ترحم، أعادت للقضية الفلسطينية جوهرها .. وذكّرت كل تلك الأقلام التي زاودت على القضية الفلسطينية ونضالات شعبنا بصمود وثبات الشعب الفلسطيني ومقاومته ..
شكرا لأن دماء أهل غزة أطفالا ونساء وشبابا وشيوخا نفضت غبار ذاكرة العالم بأسره، وأعادت تضامن العالم مع شعب فلسطين ونضاله، في زمن لا يفهم أهله إلا لغة الدم ولا يستفيق إلا إذا رأى أشلاء الأطفال واشتم رائحة الدماء .. وكأن حصار غزة لأكثر من عشرين شهرا لا يكفي لكل تلك التحركات، وبات الشعب الفلسطيني ينتظر المجازر الاسرائيلية بحقه ليثبت للعالم أنه يقع تحت ظلم الاحتلال وبطش جرائم خرجت عن صمتها في مجزرة غزة ..
شكرا لأن الهجوم الاسرائيلي الوحشي على قطاع غزة أرشد سلاح المقاومة الفلسطينية نحو الاتجاه الصحيح، وصحح مسار بندقية الثائر الفلسطيني نحو العدو الحقيقي، وأزال النقاب عن مسميات أجهزة الأمن الزائفة ، التي جعلت رجالات المقاومة يقفون لتنظيم حركة المرور في شوارع غزة، تنفيذا لأوامر إحدى الحكومتين اللتين تحكمان شعبا بلا دولة قدره أن يعيش حريته بعيدا عن حكم ذوي القربى، ليختار طريقه في النضال والعيش الكريم بنضاله المتجرد من أي أجندة خارجية تملى عليه ..
شكرا لأن مجزرة غزة عرّت الأنظمة العربية والمؤسسات الدولية التي وقفت عاجزة عن صد العدوان الاسرائيلي، بحجج واهية لا يقبلها العقل والمنطق، وجعلت من جيراننا الجدار الأول لتغطية الجرائم الاسرائيلية بدلا من الجدار الأول لحماية الشعب الفلسطيني ومقاومته على أرضه .. وكشفت أيضا عجز الدول والأحزاب التي تدعي دعم المقاومة الفلسطينية وجعلت منها أبواقا إعلامية ( فقط ) بعيدا عن أي تطبيق عملي داعم للقضية والمقاومة الفلسطينية !!
بقي القول هنا ان الشكر يأتي في سياق نظرة من زاوية أخرى للحرب على غزة .. تعكس رؤية القضية الفلسطينية وما وصلت إليه من الداخل، فالاحتلال وغطرسته وما يقوم به من جرائم عكستها وتعكسها تلك الصور التي نشاهدها يوميا لأطفال ونساء وشيوخ وعائلات لا ذنب لهم إلا أنهم كانوا هناك .. فالصورة تكفي لنقل حقيقة المعاناة والتضحيات التي يقدمها أهل غزة بكل فئاتهم والصورة تكفي أيضا لتعكس قوة وصمود المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن الأرض ..
إبراهيم خضرة 13 يناير 2009
